اعتبر نشطاء مؤيدون للسلام وللفلسطينيين أنهم حققوا انتصارا بعد أن امتنع 26 من كبار نجوم هوليوود عن تلبية دعوات وجهت لهم لزيارة الكيان الصهيوني في رحلات سياحية مجانية وفاخرة.
ومن بين النجوم الذين رفضوا هذه الدعوات مات ديمون وليوناردو دي كابريو وجميع المرشحين لجائزة أفضل ممثل في الأوسكار للعام الماضي.
ويعتبر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أنهم حققوا انتصارا، إذ يبدو أن النجوم الـ26 الذين رشحوا لنيل الأوسكار العام الماضي، لم يوافقوا على القيام بالرحلة التي تشمل جولات خاصة وتقدر كلفتها بـ٥٥ ألف دولار أمريكي.
وكان عرض الرحلة إلى الكيان الصهيوني جزءا من مجموعة من الهدايا التي قدمتها شركة تسويق، خلال حفل الأوسكار العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية مئتي ألف دولار تضم الرحلة وهدايا أخرى، مثل ورق حمام باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.
واتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين الكيان الصهيوني بمحاولة استغلال المشاهير لضمان تغطية إعلامية إيجابية من أجل التقليل من أثر ما تقوم به من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقبل أيام من حفل الأوسكار المقبل في26 شباط/فبراير، لا يبدو أن أيا من المرشحين للأوسكار العام الماضي، قام بزيارة للكيان الصهيوني.
وأوضحت الشركة صاحبة الفكرة، أن نجمة فيلم "ذا هانغر جيمز" الأمريكية جنيفير لورانس أرسلت والديها بدلا منها للقيام بالزيارة.
ويقول يوسف منير، من "الحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين" التي قادت حملة إعلامية ضد زيارة نجوم هوليوود مع منظمة "جويش فويس فور بيس" (الصوت اليهودي من أجل السلام) الأمريكية، "هذا نجاح. أنا سعيد للغاية أنه لا يوجد أي دليل أنهم ذهبوا. أعتقد أنه من الواضح أن هدف استغلال الممثلين لتجميل صورة إسرائيل قد فشل".
ورفضت وزارة السياحة الصهيونية التعليق على ذلك أو تأكيد أسماء النجوم الذين قبلوا العرض.
* عروض سخية صهيونية
وقبل أن يحصد ليوناردو دي كابريو جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ذي ريفننت" العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة الصهيونية أن المرشحين في خمس فئات في الأوسكار، بالإضافة إلى مقدم الحفل كريس روك، سيحصلون على رحلات خاصة بهم تشمل السفر في الدرجة الأولى والنزول في فنادق فاخرة.
وأعلن مسؤولون صهاينة وقتها أنهم يرغبون في إظهار "صورة إسرائيل الحقيقية"، على حد تعبيرهم.
وقام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة بوضع إعلانات في صحيفة "لوس أنجليس تايمز" تحث الممثلين على عدم القيام بالزيارة.
ثم قام النشطاء بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العادية، ويقول منير إنه لا دليل "حتى الآن" بأن أيا منهم زار الكيان الصهيوني.
وكان الممثل مارك ريلانس الذي حاز على جائزة أفضل ممثل مساعد، والمنتقد لسياسات الكيان الصهيوني، قد أكد لوكالة فرانس برس العام الماضي أنه لن يقوم بزيارة للكيان الصهيوني.
وتقول المتحدثة باسم "الصوت اليهودي للسلام" المناهضة للعمليات العسكرية الصهيونية جارانتي سوسنوف إن هذا الموقف يأتي في إطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية"، مشيرة أن الحملة "ذكرت نجوم هوليوود أن هناك تكلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري".
ويخضع الموسيقيون الذين يقدمون حفلات في الكيان الصهيوني لضغوط من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني "بي دي إس"، مع وجود مغني "بينك فلويد" روجر واترز بين الداعمين للحركة.
وأثير الجدل مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد أن رفض عدد من لاعبي كرة القدم الأمريكية القدوم في رحلة إلى الكيان الصهيوني، بينما انضم خمسة من أصل ۱۱ فقط إلى الرحلة بعد مبارة "سوبر بول".
وكان مايكل بينيت من فريق "سياتل سيهوكس" صرح قائلا "لن يتم استغلالي" من جانب إسرائيل. وأكد بينيت في بيان "عندما أتوجه إلى إسرائيل- وأنا اخطط للذهاب- فإنني لن أرى إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية وقطاع غزة لأرى كيف يعيش الفلسطينيون الذين يسمون هذه الأرض وطنهم".
وتراجعت شعبية كيان الاحتلال لدى الديمقراطيين في الولايات المتحدة. وبحسب مركز "بيو" للأبحاث، فإن نسبة الديمقراطيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الصهاينة تضاعفت تقريبا منذ عام ۲۰۱٤. وفي عام ۲۰۱٦، دعم ٤۰% منهم الفلسطينيين مقابل ۳۳% كانوا يدعمون الصهاينة.
س.ب